قال فتحى صالح مستشار رئيس الوزراء لشئون التراث، أن فكرة حفر قناة السويس بدأت منذ عهد الفراعنة وكانت تسمى “قناة الفراعين”، وكانت البداية فى عهد الملك “سنوسرت الثالث” وإن كانت لا توجد شواهد أو آثار تدل على ذلك، ودليلنا الوحيد هو ذكر المؤرخ “سترابون” لهذه البداية.
وأضاف فتحى صالح، فى المتحف المصرى ندوة “قناة السويس، من عهد ستزوستريس حتى الآن”، والتى جاءت فى إطار إحتفالات مصر بمشروع إزدواج قناة السويس وإحتفالات وزارة الآثار بالإكتشافات الأثرية التى تم العثور عليها أثناء الحفر، حيث أقيمت اليوم بالمتحف، ثم بعد ذلك بدأ المشروع فى عهد الملك “داريوس” حيث وجدنا 4 شواهد أثرية سجل فيها حفره للقناه تم العثور عليهم فى السرابيوم، تل المسخوطة، كبريت “جنوب البحيرات المرة” ومحفوظة الآن بمتحف السويس. وأضاف فتحى أن الشاهد الرابع عثر عليه بالقرب من السويس، وقد ذكر صالح أن هذا الشاهد بالتحديد محفوظ بمتحف الإسماعيلية ولكن بالسؤال عنه تبين أنه غير موجود، وأكد صالح أنه قام بالإتصال بمديرة المتحف و قالت أنه بعد الحفر قديماً تم إرساله إلى متحف الإسماعيلية ولكنه غير معروض وربما يكون فى المخزن الخاص بالمتحف، وطلبت منه أن يذهب فى زيارة وتشكيل فريق للبحث عنه ومقارنة الصور الخاصة بالشاهد مع الآثار الموجودة بالمخزن والعثور عليه.
وعلى هامش الندوة تم عرض تاريخ قناة السويس من بداية إنشائها حتى مشروع الإزدواج الذى تم تنفيذه هذا العام، وقال صالح إن القناة أعيد حفرها فى عهد عمرو بن العاص، ثم فى عهد محمد على تم طرح الفكرة لكنه رفض إقامة المشروع خوفاً من الأطماع الخارجية ولم يتم حفرها ولكن فى عهده تم التحقق من نجاح المشروع، وجاء من بعده ابنه الخديو سعيد وبإرادة الفرنسيين تم البدء فى حفر القناة وإفتتاحها فى عهد الخديو إسماعيل، ثم مشروع الإزدواج فى عهد الرئيس السيسى.
وإختتم فتحى صالح ندوته مؤكداً أننا تعلمنا من التاريخ بعد نظام السخرة وفقد الأرواح لأبناء الوطن فى الحفر الأول، فجاء الحفر الثانى بجهود مصرية مدفوعة الأجر وبأموال مصرية دون مساعدات خارجية.